خالد شلبى المدير العام
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 12/12/2009 الموقع : https://alferssan.yoo7.com
| موضوع: عمر ابن الفارض – قصائد في العشق الإلهي2 الجمعة يناير 01, 2010 1:53 pm | |
| * *قلبي يحدثني… قَلْــبِي يُــحَدِّثُنِي بِأَنَّكَ مُتْلِفِـي رُوحِي فِدَاكَ عَــرَفْتَ أَمْ لَمْ تَعْرِفِ لَمْ أَقْضِ حَقَّ هَوَاكَ إِنْ كُنْتُ الّـذِي لَــمْ أَقْضِ فيهِ أَسًى وَمِثْلِيَ مَنْ يَفِي مَا لِـي سِوَى رُوحِي وَبَاذِلُ نَفْسِهِ فِي حُبِّ مَــنْ يَهْوَاهُ لَيْسَ بِمُسْرِفِ فَلَئِنْ رَضِيتَ بِهَــا فَقَدْ أَسْعَفْتَنِي يَــا خَيْبَةَ المَسْعَى إِذَا لَمْ تُسْعِــفِ يَـا مَـانِعِي طِيبَ المَنَامِ وَمَانِحِي ثَـوْبَ الْسَّقَامِ بِــهِ وَوَجْدِي المُتْلِفِ فَـالـوَجْدُ بَاقٍ وَالوِصَالُ مُمَاطِلِي وَالـصَّـبْـرُ فَــانٍ وَاللِّقَاءُ مُسَوِّفِي عَطْفًا عَـلَى رَمَقِي وَمَا أَبْقَيْتَ لِي مِنْ جِسْمِيَ المُضْنَى وَقَلْبِي المُدْنَـفِ لَـمْ أَخْلُ مِنْ حَسَدٍ عَلَيْكَ فَلاَ تُضعْ سَـهَــرِي بِتَشْنِيِع الخَيَالِ المُرْجِفِ وَاسْأَلْ نُجُومَ الليلِ هَلْ زَارَ الكَرَى جَفْنِي وَكَيْفَ يَزُورُ مَنْ لَـمْ يَعْرِفِ لاَ غَرْوَ إِنْ شَحَّتْ بِغُمْضِ جُفُونِهَا عَيْنِي وَسَــحَّتْ بِالدُّمُوعِ الـذُّرَّفِ وَبِمَا جَرَى فِي مَوْقِفِ التَّوْدِيعِ مِنْ أَلمِ النَّوَى شَاهَدْتُ هَــوْلَ المَوْقِفِ إِنْ لَـمْ يَكُنْ وَصْلٌ لَدَيْكَ فَعِدْ بـِهِ أَمَلِي وَمَاطِلْ إِنْ وَعَــدْتَ وَلاَ تَفِي فَالمَطْلُ مِنْكَ لَــدَيَّ إِنْ عَزَّ الوَفَا يَحْلُو كَـــوَصْلٍ مِنْ حَبِيبٍ مُسْعِفِ أَهْفُو لأَنْفَــاسِ الـنَّـسِـيمِ تَعِلَّةً وَلِوجْــهِ مَــنْ نَقَلَتْ شَذَاهُ تَشَوُّفِي فَـلَـعَـلَّ نَارَ جَوَانِحِي بِهُبُوبِهـا أَنْ تَـنْـطَـفِـي وَأَوَدُّ أَنْ لاَ تَنْطَفِي يَــا أَهْلَ وُدِّيَ أنْتُمُ أَمَلِي وَمَـنْ نَـادَاكُمُ يَــا أَهْــلَ وُدِّي قَدْ كُفِي عُودُوا لِمَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِــنْ الوَفَا كَــرَمــًا فإِنِّيَ ذَلِكَ الخِـلُّ الوَفِى وَحَـيَـاتـكُمْ وَحَيَاتِكُمْ قَسَماً وَفِي عُـمْـرِي بِـغَـيْرِ حَيَاتِكُمْ لَمْ أَحلِفِ لَـوْ أَنَّ رُوحِي فِـي يَدِي وَوَهَبْتُهَا لِـمُـبَـشِّـرِي بِقُدُومِكُمْ لَـمْ أُنْصِفِ لاَ تَحْسَبُونِي فِـي الهَوَى مُتَصَنِّعاً كَـلَـفِـي بِـكُـمْ خُلُقٌ بِغَيْـرِ تَكَلُّفِ أَخْـفَـيْـتُ حُبَّكُمُ فَأَخْفَانِي أَسـىً حَـتَّـى لَـعَمْرِي كِدْتُ عَـنِّي أَخْتَفِي وَكَـتَـمْـتُـهُ عَنَّي فَـلَـوْ أَبْدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أَخْـفَــى مِنَ اللُّطْفِ الخَفِي وَلَـقَـدْ أَقُولُ لِمَنْ تَحَرَّشَ بِالْهَوَى عَـرَّضْـتَ نَفْسَـكَ لِلْبَـلاَ فَاسْتَهْدِفِ أَنْــتَ القَتِيلُ بِــأَيِّ مَنْ أَحْبَبْتَهُ فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ فِي الهَوَى مَنْ تَصْطَفِي قُــلْ لِلْعَذُولِ أَطَلْتَ لَوْمِي طَامِعاً أَنَّ المَـــلاَمَ عَنِ الهَوَى مُسْتَوْقِفِي دَعْ عَنْكَ تَعْنِيفِي وَذُقْ طَعْمَ الْهَوَى فَـــإِذَا عَشِقْتَ فَبَعْــدَ ذِلكَ عَنِّفِ بَرِحَ الْخَفَاءُ بِحُبَّ مَنْ لَوْ فِي الدُّجَى سَـفَـرَ اللِّثَامَ لَقُلْــتُ يَا بَدْرُ اخْتَفِ وَإِنِ اكْتَفَى غَيْرِي بِطَيْــفِ خَيَالِهِ فَــأَنَـا الّــذِي بِوِصَالِهِ لاَ أَكْتَفِي وَقْفــًا عَلَيْهِ مَحَبَّتِي وَلِــمِحْنَتِي بِأَقَــلَّ مِــنْ تَلَفِي بِـهِ لاَ أَشْتَفِي وَهَـــوَاهُ وَهْوَ أَلِيَّتِي وَكَفَى بِـهِ قَسَمـــًا أَكَـادُ أُجِلُّهُ كَالْمُصْحَفِ لَوْ قَالَ تِيهًا قِفْ عَلَى جَمْرِ الغَضَا لَــوَقَفْتُ مُمْتَثِلاً وَلَـــمْ أَتَوَقَّفِ أَوْ كَانَ مَنْ يَرْضَى بِخَدِّي مَوْطِئـًا لَوَضَعْتُهُ أَرْضـــًا وَلَمْ أَسْتَنْكِفِ لاَ تُنْكِرُوا شَغَفِي بِمَا يَرْضَـى وَإِنْ هُـــوَ بِالوِصَالِ عَليَّ لَمْ يَتَعَطَّفِ غَلَبَ الهَوَى فَأَطَعْتُ أَمْـرَ صَبَابَتِي مِنْ حَيْثُ فِيهِ عَصَيْتُ نَهْيَ مُعَنِّفِـي مِنّي لَــهُ ذُلُّ الخُضُوعِ وَمِنْهُ لِي عِـــزُّ المَنُوعِ وَقُوَّةُ المُسْتَضْعِفِ أَلِفَ الصُّدُودَ وَلِــي فُؤادٌ لَمْ يَزَلْ مُــــذْ كُنْتُ غَيْرَ وِدَادِهِ لَمْ يَأْلَفِ يَـامَــا أُمَيْلَحَ كُلَّ مَا يَرْضَى بِهِ وَرُضَـابُــهُ يَاما أُحَيْلاَهُ بِـفِـي لَوْ أَسْمَعُوا يَعْقُوبَ ذِكْــرَ مَلاَحَةٍ فِي وَجْهِهِ نَسِــيَ الجَمَالَ اليُوسُفِي أَوْ لَــوْ رآهُ عَائِدًا أَيُّوبُ فِــي سِنَةِ الكَرَى قِدَمـًا مِنَ البَلْوَى شُفِي كُــــلُّ البُدُورِ إِذَا تَجَلَّى مُقْبِلاً تَصْبُو إِلَيْهِ وَكُلُّ قَــــدٍّ أَهْيَفِ إِنْ قُلْتُ عِنْدِي فِيكَ كُــلُّ صَبَابَةٍ قَالَ المَلاَحَةُّ لِـي وَكُلُّ الحُسْنِ فِي كَمَلَتْ مَحَاسِنُهُ فَــلَوْ أَهْدَى السَّنَا لِلبَدْرِ عِــنْــدَ تَمَامِهِ لَمْ يُخْسَفِ وَعَلَــى تَفَنُّنِ وَاصِفِيهِ بِحُسْنِــهِ يَفْنَى الزَّمَانُ وَفِيهِ مَا لَمْ يُوصَـفِ وَلَقَـــدْ صَرَفْتُ لِحُبِّهِ كُلِّي عَلَى يَدِ حُسْنِهِ فَحَمِدْتُ حُسْـنَ تَصَرُّفِي فَالعَيْنُ تَهْوَى صُورَةَ الحُسْنِ الّتِـي رُوحِي بِهَا تَصْبُو إِلى مَعْنًى خَفِي أَسْــعِــدْ أُخَيَّ وَغَنِّنِي بِحَديِثِهِ وَانْثُرْ عَلَـى سَمْعِي حُلاَهُ وَشَنِّفِ لأَرَى بِعَيْنِ السَّمْعِ شَاهِدَ حُسْنِــهِ مَعْنًى فَأَتْحِفْنِي بِـــذَاكَ وَشَرِّفِ يَا أُخْــتَ سَعْدٍ مِنْ حَبِيبِي جِئْتِنِي بِــرِسَـالَــةٍ أَدَّيْتِهَا بِتَلَطُّـفِ فَسَمِعْتُ مَا لَمْ تَسْمَعِي وَنَظَرْتُ مَا لَمْ تَنْظُرِي وَعَرَفْتُ مَا لَمْ تَعْرِفِي إِنْ زَارَ يَوْمــًا يَا حَشَايَ تَقَطَّعِي كَلَفـًا بِهِ أَوْ سَارَ يَا عَيْنُ اذْرِفِي مَا لِلنَّوَى ذَنْبٌ وَمَنْ أَهْوَى مَعِـي إِنْ غَابَ عَنْ إِنْسَانِ عَيْنِي فَهْوَ في | |
|
المنشد
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 22/12/2009
| موضوع: رد: عمر ابن الفارض – قصائد في العشق الإلهي2 الأحد يناير 03, 2010 3:50 am | |
| بارك الله فيك ومنتظرين المزيد
| |
|